رواية حب مجهول الهوية الفصل الثاني والخمسون 52 والاخير بقلم ملك ابراهيم


 رواية حب مجهول الهوية الفصل الثاني والخمسون 52 والاخير بقلم ملك ابراهيم


#الحلقة_الأخيرة

#حب_مجهول_الهوية

#بقلم_ملك_إبراهيم

قرب منها واخدها في حضنه وهي واقفه بتتألم من معدتها وكان فاهم ان ده بيحصلها بسبب الحمل بس احلام مكانتش تعرف لسه انها حامل!


احلام انتهت وطارق ساعدها انها تغسل وشها وبعدت عنه وبكل هدوء قالت:شكرا.


وطلعت من الحمام وطارق واقف مكانه مصدوم ومش مصدق التغير اللي حصل في شخصية احلام.


احلام خرجت من الحمام وقعدت على السرير وكانت بتتألم من معدتها وقامت وقفت بتعب وخرجت تقف في البلكونه لانها كانت محتاجة للهوى.


طارق وقف يتابع تحركتها بصدمة وهمس لنفسه: مش معقول دي احلام!!.


اتحرك بخطوات هاديه ودخل البلكونه ووقف جنبها وهو لسه مش مصدق التغير اللي حصل في شخصية احلام وكل لحظة بتعدي بيلوم نفسه مليون مرة على اللي عمله فيها.. كان فاكر انه بيعاقبها بالبعد عنها عشان تعرف خطورة اللي عرضت نفسها ليه.. لكن للاسف من الواضح ان عقابه القاسي ليها كسر روحها وقتل شغفها بالحياة!






وقف جنبها واخد نفس عميق ونطق اسمها بحنان.


لما سمعت صوته وهو بينطق اسمي قلبي دق بسرعه لكن مظهرتش اي رد فعل! مش عارفه ليه كنت حاسه ان كل مشاعري متجمده!


طارق قرب منها اكتر وضمها من ضهرها وهمس: احلام انتي وحشتيني اوي.


اتنهدت بتعب ورديت عليه: انا عايزة انام.


لف جسمي ليه عشان اكون قصاده وبص في عيني وقال: احلام انا اسف.


بصتله اوي وكنت شايفه في عينيه مشاعر كتير! لكن قلبي في اللحظة دي كان بيوجعني ومش قادره انسى الأسبوعين اللي عشتهم لوحدي من غيره واتكلمت بحزن وانا ببصله وبحاول اكون متماسكه قدامه: اسف على ايه؟ اسف عشان سيبتني اسبوعين ومسألتش عني؟ ولا اسف عشان سيبتني في اكتر وقت كنت محتاجاك فيه؟ .. انت عارف انا كنت بحس ب ايه كل يوم وانت مش جنبي؟ عارف كنت بعمل ايه وانا قافله على نفسي وبلوم نفسي في اليوم مليون مرة عشان زعلتك مني.. عارف يعني ايه كنت كل ليله بقعد استناك واقول لنفسي هيرجع النهارده مش هيقدر يبعد عني كل الايام دي! كنت كل ليله بقعد على الأرض استناك ترجع وانام مكاني على الارض وانا ضامه جسمي بإيدي ودموعي مبتقفش حتى وانا نايمه.


شوفت في عينيه شفقه وحزن على حالتي ونظرة عينيه وجعتني اكتر وقولت كل الكلام اللي جوايا من غير ما افكر..


احلام: انا بس عايزة اسألك سؤال واحد.. انت كنت بتعاقبني علي ايه؟ بتعاقبني عشان مقدرتش اسيب اختي لما احتاجتني وطلبت مني المساعدة.. ااه هي كانت بتستغلني وتخدعني بس انا مكنتش اعرف.. انا اتعاملت بعفويتي ومشاعري اللي انت عايزني اموتها.. وانا اهو قدامك.. قتلت كل مشاعري وبقيت اللي انت شايفها قدامك دلوقتي..


في اللحظة دي دموعي نزلت من عيني وكنت بضحك في نفس اللحظة وانا بقول: انا اهو قدامك من غير اي مشاعر .. مفيش حاجة بتفرحني ولا بتزعلني.. انا اهو شايفني صح.. مش هي دي اللي انت عايزاها تبقى مراتك.. دي انا اهو زي ما انت عايز..


قرب مني مرة واحدة واخدني في حضنه جامد اوي وانا ببكي واضحك في نفس الوقت وبحاول اخرج من حضنه وابعده عني لكنه كان بيضمني اكتر ليه وهو بيهمس: اهدي يا حبيبتي انا اسف.. اكيد مش ده اللي انا عايزه يا احلام.


بعدت عنه بالقوة وقولتله: انا مبقتش احس اي حاجة.. حتى حضنك ده اللي قعدت اسبوعين بحلم انك ترجعلي عشان تضمني فيه.. مبقتش حاسه فيه بأي امان!


وقف يبصلي بصدمة وانا دخلت الاوضه وسيبته واقف ونمت على السرير وغطيت جسمي كله ووشي.


طارق اتصدم من كلام احلام وعرف انها محتاجة انه يعوضها وينسيها الايام اللي عاشتها لوحدها وهو بعيد عنها وفي الوقت ده مكنش هينفع اي كلام معاها وكان لازم يسيبها تهدا وترتاح وميضغطتش عليها.


دخل الاوضة وقفل باب البلكونه ودخل ياخد شاور عشان ينام هو كمان.


تحت الغطا انا كنت بكتم صوتي وانا ببكي وقلبي كان واجعني منه بس هو وحشني اوي وكنت حاسه بتحركاته في الاوضه لحد ما خلص واخير قرب من السرير ونام عليه.. فاجئني انه قرب مني وضمني في حضنه.. كنت بتصنع النوم عشان ميعرفش اني صاحيه كل ده وعشان ميتكلمش معايا وانا مبقتش قادرة اتكلم بعد ما قولت كل إللي كان جوايا.


رجع الدفئ تاني لحياتي بوجوده وخصوصا لما ضمني ليه ومقررش انه يسبني بعيده عنه.. غمضت عيني وانا بفكر اني لازم اثبتله ان بعده عنه مكنش عقاب ليا واني اقدر اعيش حياتي من غيره عشان يعرف ان هو مش نقطة ضعفي ويعرف ان ليا شخصية ولما اغلط من حقه يتكلم معايا ويفهمني غلطي ويحتويني مش يسبني ويمشي ويعاقبني!


الليل خلص وطلع النهار وفتحت عيني بتعب لقيت نفسي نايمه على السرير لوحدي وطارق مش موجود.. همست لنفسي بسخريه وقولت ايه الجديد يعني ما هو بقاله اسبوعين مش موجود! 


بصيت علي الساعة كانت 10 الصبح.. انا نمت كتير وطارق متعود يصحى بدري واكيد مرداش يصحيني ونزل هو. 


قومت من على السرير وحسيت بنفس الوجع اللي في معدتي وشعور قوي بالغثيان وجريت على الحمام وانا مستغربه الحاله اللي انا بقيت فيها! 


بعد وقت خرجت وانا حاسه بضعف شديد لاني مبقتش اكل كويس الفترة الأخيرة وشعور الغثيان اللي بقى مرافق ليا طول الوقت! 


بدلت لبسي ولبست فستان ابيض واسع وكان فيه رسومات مطبوعه لزهور ملونه وكان شكله رقيق جدا عليا.. وقفت قدام المرايا وبصيت لنفسي لقيت وشي شاحب والارهاق والتعب والحزن واضحين على ملامحي.. حاولت اداري كل ده بميكب خفيف جدا.. كنت ببص لنفسي في المرايا وكأني بشوف نفسي لاول مرة.. كلمت نفسي بنبرة غريبه كلها اصرار وانا بقول لانعكاس صورتي؛ قومي بقى واخرجي من الحزن ده! لو محبتيش نفسك وخوفتي على صحتك محدش هيخاف عليكي.. لازم تقفي على رجليكي وتدعمي نفسك بنفسك.. متنتظريش السند من حد.. خليكي السند لنفسك عشان لو فجأة بقيتي لوحدك متتكسريش. 


خدت عهد اني احب نفسي قبل اي حد واهتم بصحتي عشان التعب اللي انا حاسه بيه ده يروح و اكون دايما قويه وجامدة. 


خرجت من اوضتي ونزلت على تحت. 


في الوقت ده كان طارق وطاهر ورزان قاعدين التلاته مع بعض وطارق قال بحزن: ليه معرفتونيش بالحالة اللي احلام وصلتلها؟ 


وبص ل رزان وسألها: انا كنت كل يوم بكلمك يا رزان اسألك عليها وتقولي كويسه! 


ردت رزان بتوتر وحزن: والله يا ابيه انا لما كنت بدخل عندها الاوضه كانت بتبقى كويسه معايا وتبتسم وتتكلم معايا عادي عشان كده كنت بقولك انها كويسه.. مكنتش اعرف انها بتخفي وجعها عني! 


اتكلم طاهر بحزن: احلام محتاجة تطمن انك مش هتسيبها تاني يا طارق.. هو ده اللي تعبها.. هي كانت مطمنه بوجودك وواثقه انك عمرك ما تسيبها وفجأة ملقتكش جنبها! 


رد طارق بحزن: انا غلطت لما قررت ابعد كل ده. 


في الوقت ده نزلت احلام بفستانها الفاتح المبهج وهي بتبتسم بوجه مشرق وقربت منهم وقالت بابتسامه: صباح الخير. 


طارق بصلها واتفاجئ بالتغير اللي شايفه قدامه واحلام اللي قدامه دلوقتي غير اللي كانت قدامه امبارح ورزان قربت منها واتكلمت بابتسامه: صباح الفل يا حبيبتي عاملة ايه النهاردة. 


رديت عليها بهدوء وانا بتعمد مبصش عند طارق واتعاملت كأنه مش موجود رغم اني كنت حاسه بنظرات عينيه اللي متثبته عليا: الحمد لله احسن.. انتوا فطرتوا ولا لسه؟ 


رزان بصت لاخواتها وردت بتردد: احنا فطرنا انا وطاهر لكن ابيه طارق لسه. 


رديت عليها ببرود: تمام انا هدخل المطبخ اجهزلي فطار. 


ولسه بتحرك من مكاني بس صوت طارق وقفني. 

طارق: استني يا احلام اقعدي ارتاح واطلبي الاكل اللي عايزاها وهما يجهزوه في المطبخ. 







رديت عليه ببرود من غير ما ابص عليه: بس انا عايزة احضر اكلي بنفسي. 


ومشيت قبل ما اسمع منه اي كلمه تانيه ودخلت المطبخ. 


عند طارق كان مضايق جدا من عناد احلام وطاهر اتكلم معاه بهدوء: حاول تستحمل لاني اسمع ان الستات في فترة الحمل بتكون تصرفاتهم غريبه شويه! 


طارق هز راسه واتنهد وسكت. 


في المطبخ وقفت وانا محتارة ومش عارفه افطر ايه.. انا جعانه بس بطني بتوجعني ومليش نفس لاكل معين! وبعدين بقى في الحيرة دي! 


قربت مني واحدة من الخدم وقالت بإحترام: حضرتك تحبي اجهزلك حاجة معينه؟ 


رديت بحيرة: مش عارفه! انا جعانه بس مليش نفسي وبطني بتوجعني! 


الخادمة: طب حضرتك عايزة حاجة مالحه ولا حلو؟ 


رديت بتردد: مش عارفه بس الاحسن اي حاجة حادقه لاني حاسه اني مليش نفس للاكل كله! 


الخادمة: تحت امرك هجهز لحضرتك سندوتشات حالا. 


وقفت وانا حاسه بوجع في معدتي وريحة الاكل في المطبخ مش عجباني وحاسه اني مش قادرة اقف اكتر من كده وقولتلها: انا هقعد في الجنينه ممكن تجيبلي السندوتشات هناك من فضلك. 


ردت بإحترام: اه طبعا تحت امرك. 


خرجت من المطبخ بسرعه وانا مستغربه اللي بيحصلي وخرجت من القصر وقعدت في الجنينه وانا بتنفس بسرعه وحاسه بضعف وتعب. 


بعد دقايق الخادمة جابت السندوتشات وحطتهم قدامي وبصيت للاكل بدون شهيه واتنهدت بتعب... رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 


في الوقت ده كانت هند جت القصر عشان تطمن علي احلام وطارق دخل اوضة المكتب وطاهر استقبل هند وسألته عن احلام وقالها انها قاعده في الجنينه وأكد عليها انها متقولهاش انها حامل لان طارق عايز يقولها بنفسه. 


هند قربت من احلام وابتسمت لما شافتها قاعده لوحدها وقربت منها وهي بتغني بطريقه مضحكه: صاحبي ياصاحبي ياصاحبي .. قاعد لوحدك ليه يا صاحبي؟؟


احلام ابتسمت وردت: قاعد مستنيك يا صاحبي. 


هند ابتسمت وقربت مني وحضنتني جامد: عاملة ايه دلوقتي يا حبيبتي؟ 


احلام: الحمدلله. 


هند: احلام الفرح فاضل عليه اسبوع عايزاكي تفرفشي كده ومش عايزة نكد في فرحي.. انا بقالي شهر ماما بتعلمني ازاي اطبخ واكون ست بيت شاطره عشان ارفع راسها قدامك! 


بصتلها بستغراب وسألتها: ترفعي راسها قدامي انااا!!!


هند: اه ماما بتقول انك مرات الاخ الكبير يعني في مقام حماتي. 


ضحكت على كلام هند وقالت بعفويه: بس طبعا انتي اختي يا احلام وهتقفي في ضهري صح؟ 


بصيتلها وافتكرت اختي.. انا لحد دلوقتي معرفش ايه اللي حصل معاها بعد اللي عملته معايا ؟ 


في الوقت ده كان طارق سمع صوت ضحك احلام وهو في غرفة المكتب وقرب من الشباك وبص على الجنينه وشاف احلام وهند بيتكلموا واحلام بتضحك من قلبها..قلبه دق بقوة لما شاف ضحكتها اللي كانت وحشاه وفضل واقف يراقبها من بعيد لحد ما شاردت شويه مع نفسها وبعدها قامت هي وهند ودخلوا القصر..


اتنهد بتعب وهو بيفكر ازاي يصالحها!

بعد لحظات قليله سمع صوت خبط على باب الغرفة وسمح بالدخول.


دخلت احلام وقربت منه ببرود! بصلها بدهشة وقرب منها بلهفة: حبيبتي انتي كويسه؟


ردت احلام بجمود: انا عايزة اعرف ايه اللي حصل مع بسمه اختي؟


طارق بصلها اوي وقال: عايزه تعرفي ايه بالظبط؟


احلام: عايزه اعرف بسمه راحت فين بعد اللي حصل؟؟


طارق بهدوء: بسمه اتقبض عليها هي وشاكر ومرام.


احلام بصتله بصدمة واستغراب وطارق قال بهدوء: انا مكنتش حابب انك تعرفي اللي حصل بس انتي من حقك تعرفي.


احلام بقلق: اعرف ايه بالظبط؟


طارق: بسمه اتعاونت مع مرام وناجي عشان يخطفوكي ومعرفش ايه اللي حصل بينهم بس بسمه حرقت وش مرام واتقبض عليها هي وجوزها ومرام في المستشفى.


بصتله بصدمة وعيني لمعت بالدموع وانا بسأل نفسي ايه اللي وصل بسمه لكده؟ بسمه اختي واتربينا مع بعض نفس التربيه! ازاي تعمل كل ده! ازاي تبيع اختها وتحرق وش مرام! ازاي وليه!؟


بصيت ل طارق وقولت بصدمة: هي ليه عملت كده في مرام؟


رد بهدوء: معرفش اختلفوا على ايه وصلهم لكده!


ومسك أيدي وقال: احلام هما غلطوا ولازم يتحاسبوا على غلطهم.


الدموع كانت بتنزل من عيني وسألته: وابن اختي فين دلوقتي؟


رد وهو بيضمني ليه: متقلقيش يا حبيبتي اهل باباه خدوه عندهم وانا اطمنت عليه بنفسي معاهم.


بصتله وانا ببكي ومنهارة: انا عايزة اشوف بسمه.


طارق: حاضر يا حبيبتي بس بلاش دلوقتي انتي تعبانه.


اتكلمت باصرار: عايزة اشوف اختي يا طارق عشان خاطري.


ضمني اكتر وقال: حاضر ياحبيبتي هكلم المحامي يرتبلك زيارة.


احلام: النهارده او بكره انا لازم اشوفها. 


طارق وهو بيضمني اوي: حاضر بس انتي اهدي وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 


تاني يوم الصبح كنت بجهز عشان اروح ازور هند.. كنت محتاجة اطمن عليها وافهم منها هي ليه عملت فيا وفي نفسها كده! 


طارق اخدني في عربيته وانا طول الطريق كنت ساكته وبفكر في اختي وقلبي وجعني عليها. 


بعد وقت وصلنا والمحامي كان في انتظارنا وقال ل طارق اني مش هقدر اقعد مع بسمه اكتر من 10 دقايق. 


قعدت في اوضة مكتب الظابط والعسكري جاب بسمه وطارق والمحامي والظابط كلهم خرجوا وسابونا لوحدنا. 


بسمه كانت واقفه حاطه وشها في الارض والحديد في ايديها.. 

اول لما بصتلها شوفت ذكريات طفولتنا مع بعض كانت بتظهر قدام عيني.. 

لما كنا صغيرين وبنام مع بعض في نفس السرير وكانت بسمه تحكيلي حواديت وتلعب معايا.. لما كانت بتذاكر معايا وتقعد تشرحلي الاسئلة الصعبه.. لما كانت بتاخد بإيدي واحنا رايحين المدرسه ولما اكون جعانه تديني السندوتشات بتاعها.. لما كانت ماما تعاقبنا وبسمه تاخد العقاب لوحدها عشان انا اصغر منها.. كنا بنسهر مع بعض طول الليل ونحكي اسرارنا ولما كنا ندخل المطبخ في نص الليل نعمل اختراعات في الاكل وماما نايمه ونفضل نضحك من قلبنا.. كل ده راح فين دلوقتي؟ معقول هي دي اختي اللي كانت بتاخدني في حضنها واحنا صغيرين وكنت بطمن طول ما هي موجودة! معقول هي تتفق مع ناس غريبه عشان يخطفوني!.


دموعي مكانتش بتقف ومش قادرة افهم ليه عملت كده وسألتها بصوت مبحوح: ليه يا بسمه؟ ليه عملتي كده؟ انا احلام اختك الصغيره اللي انتي مكنتيش بتتحملي ان حد يزعلني .. فاكرة لما كنا في المدرسة وفي بنت معايا في الفصل ضربتني وانتي اول لما شوفتيني بعيط فضلتي واقفه قدام المدرسه لحد ما البنت خرجت وضربتيها عشاني؟ فاكره.. ازاي انتي تعملي فيا كده مش قادرة اصدق! 







بسمه رفعت وشها وكان كله دموع وقالت: انا نفسي مش عارفه ليه يا احلام.. مش عارفه عقلي كان فين وقتها! يمكن غيرت منك بس انا بحبك والله يا احلام.. انتي اختي وحته مني ومستحيل أذيكي! 


اتكلمت بحزن: بس انتي فعلا اذتيني يا بسمه وكان ممكن اموت بسببك.. انتي سلمتيني لناس مجرمين كان سهل جدا يقتلوني. 


بسمه ببكاء: وربنا انتقملك مني يا احلام.. انا دلوقتي بس صدقت كل كلمة قولتيها على شاكر.. انا كنت غبيه وانانيه وربنا عاقبني واتسجنت واتحرمت من ابني. 


وقربت مني وهي بتبكي بانهيار ومسكت ايدي برجاء: سامحيني يا احلام عشان خاطري.. ورحمة ماما وبابا عندك سامحيني.


مقدرتش اتحمل اشوفها في الحالة دي وحضنتها جامد وهي بتبكي وبتقول بانهيار: انا بموت هنا يا احلام .. السجن صعب اوي.. انا غلطت في حقك كتير ارجوكي سامحيني وخرجيني من هنا.. ارجوكي يا احلام.. 


دخل العسكري وقال بصوت حاد: الزيارة انتهت. 


وقرب من بسمه جذبها بالقوة من حضني وقالها قدامي.. كانت بتبكي وبتترجاني وانا كمان كنت منهارة ودخل طارق والمحامي والظابط وانا جريت على طارق وقولت وانا ببكي بنهيار:  طارق .. اختي.. خليهم يسبوها هما بيعذبوها هنا.. اختي يا طارق خرجها عشان خاطري.. وحياتي عندك اعمل اي حاجة وخرجها.. 


كنت بترجاه بصوت متقطع من شدة البكاء وفجأة محستش بأي حاجة وانا بفقد الوعي جوه حضنه. 


طارق اتفاجئ لما احلام فقدة الوعي بين ايديه وشالها بسرعه وهو بيبص للظابط والمحامي وقال: انا لازم اخدها على المستشفى بسرعه. 


وخرج طارق وهو شايل احلام وحطها في عربيته بهدوء وحاول يفوقها مرة تاني ومفيش استجابه منها.. ركب العربيه واتحرك بيها بسرعه على اقرب مستشفى. 


بعد دقايق كان وقف قدام المستشفى بعربيته ونزل بسرعه وشال احلام وصرخ في الموجدين داخل المستشفى بكل صوته: مراتي حامل وفقدت الوعي عايز دكتور بسرررعه. 


قرب منه دكتور وهو بيجري وشاور على غرفة كشف وطلب منه يدخلها ويحطها على السرير والدكتور كشف عليها وطمن طارق. 

الدكتور: متقلقش حضرتك المدام هتفوق دلوقتي بس لازم نعملها مجموعة تحاليل عشان نطمن عليها اكتر.


طارق وهو ماسك ايد احلام: احنا عرفنا انها حامل من يومين بس.. والدكتور كان طلب تحاليل عشان نطمن عليها ياريت تعملوا ليها كل التحاليل المطلوبه عشان اطمن عليها هي والجنين. 


الدكتور: تمام 


بعد وقت اخدو عينة دم من احلام وطارق كان قاعد جنبها وماسك ايديها. 


احلام بدأت تفتح عينيها بتعب وقالت بهمس: انا فين؟


طارق: احنا في المستشفى يا حبيبتي وانا جنبك متخافيش. 


احلام بكت وقالت بصوت مبحوح: بسمه فين؟ 


طارق بهدوء: متقلقيش يا حبيبتي انا هكلم المحامي وهطلب منه يعمل المستحيل ويخرجها. 


بصتله بلهفة: بجد يا طارق؟؟ 


طبع بوسه خفيفه على جبيني وقال: بجد يا قلب طارق.. بس انتي اهدي عشان خاطري. 


بعد لحظات دخل الدكتور وفي ايديه نتيجة التحاليل وقال بنبرة مرحة: حمدلله على السلامه.. احنا لسه في بداية الطريقه اومال لما نوصل للشهور الأخيرة هنعمل ايه؟ 


بصيت للدكتور وانا مش فاهمه هو يقصد ايه والدكتور وقف قدامنا وهو بيبص للتحاليل وقال: الحمدلله كل حاجة تمام بس المدام محتاجة تهتم بأكلها شويه عشان صحة الجنين. 


بصيت ل طارق بذهول وقولتله: هو بيكلم مين؟ 


طارق وهو بيبصلي ويبتسم: بيكلمنا احنا يا حبيبتي. 


احلام بصدمة: ازاي يعني دا بيقول جنين!! 


طارق: اه يا حبيبتي ما انتي حامل. 


شهقت بصدمة وبصيت ل طارق والدكتور وقولت بذهول: نعم حامل ازاي!! 


الدكتور ضحك وطارق قال: هو ايه اللي حامل ازاي!! 


بصيتله اوي وقولت باصرار: اه انا عايزه افهم دلوقتي انا حامل ازاي؟؟ 


الدكتور ضحك وقال بأحراج: طب استأذن انا. 


وخرج الدكتور وطارق بصلي اوي وقال: عجبك كده فضحتينا قدام الدكتور؟؟ 


اتكلمت باصرار: سيبك من الدكتور دلوقتي انا عايزة افهم دلوقتي حالا انا حامل ازاي. 


طارق بصلي بصدمة وقال: دا انتي عايزة تعرفي بجد بقى. 


احلام باصرار: اه طبعا يعني انا لما كان بيغمى عليا في اي مكان وانا معاك كنت بفوق الاقي نفسي في مكان تاني.. لكن المرادي يغمى عليا وافوق الاقي نفسي في مكان تاني وكمااااان حامل!


طارق بصلي اوي وبعدين ضحك وقال: حمدلله على السلامة ايوا كده احلام رجعت😂


احلام: متغيرش الموضوع لو سمحت وقولي دلوقتي حالا ازاي انا حامل. 


طارق وهو بيمسح وشه بتعب: يارب صبرني.. هو انتي فاكرة نفسك نمتي صحيتي لقيتي نفسك حامل!! 


احلام: ما هو ده اللي حصل دلوقتي.. شوفت بقى ان من حقي اعرف انا حامل ازاي. 


طارق بنفاذ صبر: احلام الحمل ده محصلش دلوقتي يا حبيبتي.. احنا عرفنا دلوقتي لكنه محصلش دلوقتي فاهمه؟ 


احلام: تمام حصل امتى؟ 


طارق وقف بصدمة ومعرفش يرد: طب بصي انا هروح اسأل الدكتور هو حصل امتى بالظبط وارجع اقولك. 


وهرب طارق من قدامها وهو هيتجنن منها واحلام ابتسمت وحطت ايديها على بطنها بعد خروج طارق وقالت: مش مهم حصل امتى المهم انه حصل وانا هبقى ماما😍... بقلمي ملك إبراهيم. 

... يتبع 

احلام رجعت تجنن طارق تاني 😂♥️


             الفصل الثالث والخمسون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×